( سَمِعْتُها تَقُولُ عَنْي ) لِوَهْلَةٍ حَسِبْتُ الشَّمسَ تُشرِقُ مِن ثَنَاياهُ ،،، وأنَّ القَمَرَ الجَّمِيلَ ما ستدارَ إلا حِينَ رَآهُ ،،، وكُنتُ أَحسَبُ بَريقَ النُّجومِ مِن طَبْعِهَا وأَدْرَكتُ أنَها مِن عَينَاهُ ،،، رَجُلا إذَا تَحَدَثَ أَنْصَتَتْ لَه الدُّنيَا وَكُلُ الأِنَاثِ تَمَنَيَتْ نَجْوَاهُ ،،، وَصَمْتَه يُحْدِثُ السُّكُونَ مِن الكَّونِ وَكَأنَما لا وُجُودَ للرِجَالِ سِوَاهُ ،،، يَخْتَرِقُنِي كَاخْتِرَاقِ الضَوءَ فَجْرَاً لِظُلْمَةِ اللَّيلِ الحَّزِينِ في أدْنَاهُ ،،، حَدَثَنِي للَحَظَةِ وَيلِي أنَّ السِحرَ كُلُه يَمتَدُ فَوقَ شِفَتَاه ،،، تَّأسُرُنِي خِصْلَةٌ بَيضَاءَ في الشَّعرِ الأسوَدِ مَا أَحلَاهَا وَمَا أَحْلَاهُ،،، هُوَ الرَّبِيعُ بِجَمَالِه وَرَوعَتِه هُوَ السَّنَاءُ هُو مَالَسْتُ أَنسَاهُ ،،، إن رَحَلَ الرَبِيعَ عَنِي وَتَسَاقَط حُزناً … متابعة قراءة سمعتها تقول عني