( مدخل )
حينما …. نُسحق في دوامة الحياة ….نجد هناك من تجردوا من الانسانية ….
وبدت الحياة … وكأننا في صراعٍ في الغابة !
ولهذا …. نقلت لكم هذا المشهد …. والحال
.
.
.
.
( بداية )
حينما … تدرك أنكً انسان !
تكون … قد بدأت في التفكير
تكون هنا … في بداية مرحلة البلوغ الآدمي
فيظهر بداخلك علامات … غباء أو ذكاء
لا أعلم … كيف أفسرها
فهي تختلف عند البعض …!
ولكن … المراد قوله هنا …
أنك تكون قد أدركت هذا في وقتٍ متأخر
فتواجه نفسك … أولا
ثم تواجه الآخرين …
بغطرسة ! أو بهمجية !
أو بطيبة قلب …
لا تقلق … البعض سيتفهمون ذلك !
وكن على أتم إستعداد … لتواجه
كلمة جارحة … أو لكمة على وجهك !
أو كلمة شكراً … أو حتى لا شيئ …
انتظر فقط .. ردة الفعل الحاسمة !
ربما ستجد أعين تلاحقكك باستمرار …
لا أعلم …
.
.
.
إنها ياعزيزي القارئ ..
تغيرات على المجتمع .. قد فرضت نفسها
ضاربة بعرض الحائط … أقوى الظروف
فارضةً أشد العقوبات … من خلال …
الحياة … القاسية أو حتى السعيدة منها في بعض الاحيان
فتسحق هذا … في فقره الشديد
وتمزق الآخر … في الديون و المسؤوليات
حتى من يسبح في أمواله … تجده لا ينام
وعيناه جاحظتان … كما لو أنه كاميرات مراقبة
أو جهاز تسجيل … أو أنه كمبيوتر يسجل كل مؤشر
هبوط أو ارتفاع ….
وهكذا تشغل الجميع ! …
وتربطهم … بأقوى العقد
حتى إن انفكوا من احداها …
وجدوا الأقوى …
فنتج عن هذا .. مرض السكري …
والضغط بجميع أنواعه المعروفة والغير معروفة !
حتى جعلت من بعضهم … عبرةً للجنون !
والبعض يصاب بإسهال … فكري .. حااااد !
أو نزلة معوية … في استقبال الحوار …
لربما يموت على أثر رد … أو كلمة قالها
أو يساق من لسانه إلى حبل المشنقة !
.
.
( مخرج )
هذا … إن بدأت أن تكتشف أنك انسان ….
تكون … قد بدأت تسلك … طريق العلاج ..!
فتجد نفسك … تعاتبك
حينما تظلم هذا الضعيف
وتأخذ حق اليتيم …
أو تنظر نظرة احتقارٍ … للمسكين
تجد النفس اللوامة …
تنبض بداخلك وتثور
حينما … تقترف الكبائر !
فتجتهد … أن تبتعد عن الحرام
.
.
.
ستبدأ في مساعدة المحتاجين
ماديا ومعنويا أو حتى في قلبك تقول … ليتني أستطيع مساعدتهم
إنها النية … فقط
ربما تشفع لكَ … لدخول الجنة
وربما … سوءها … يزج بك في الهاوية
إمضي في طريق الخير … وساهم فيه بقوة
أسعد شخصاً … يَسعَد قلبك لذلك
أنظر من حولك … في العالم …
ستجد أنه هناك من يشاركونك أفراحك
ويألمون … لحزنك وآلامك
ستجد الفرح نفسه … ينتظرك بشوقِ المحبين
والحزن يبتعد خوفاً منك !
.
.
.
( نهاية )
وهنا … أقول لك … حقاً
بدأت تدرك أنك انسان …
تتحمل المسؤولية … والامانة
ولن تكون كاملاً …
إلا بعزة الاسلام …
.
.
.
بقلم :
سلمان حسان الأنصاري
3/3/1433 هـ