قلت لها …. وداعا
فأجابتني …. بلحنِ البكاءِ
أهكذا … بسهولةٍ تودعني !
وتترك لي الآهاتِ
والحب الذي بيننا ؟
والعمق فيه والذكرياتِ ؟
بسرعةٍ قُلت لها ….
زيدي إن شئتِ
شطراً … في البكاءِ
فأغمضت عينيها …
وقالت بصمتٍ
وطفلك في أحشائي ؟
.
.
تجاهلتُ قولها …
فكررت …
وطفلك في أحشائي ؟
انقطع وترُ قصيدتي !
واختفى الصوت من ألحاني
.
.
فقلت لها مباغتاً …
والألم يعتصر وجداني …
طفلي وطفلك سويا …
وكلنا بالهوى كنا ننادي
تجاهلنا … حدود علاقتنا
فأصبحنا نبكي ولله ننادي
ألآن … تقولين لي …
وطفلك في أحشائي ؟
أرويتيني حُبك … فيضا واسعاً
فكان الهوى كأساً لنا وشرابِ
شربت من حبك حتى أسكرني
وصار بيننا … ماضي وغادي
والآن نذوق منه المُر أوجاعاً
ونحرق في ذكراه … الأوقاتِ
.
.
بكل شكٍ طفلك سيحكي …
غدا … أن أبويه
أمٌ باغيةٌ ،،، وأبٌ جاني
.
.
طفلنا ذنبٌ … لا يغفره لنا
حتى إن عشنا بقهرٍ … حتى الممات …
فلا راحةٌ في الدنيا … نراها
ولا نعيم في الآخرة … أو جناتِ
بقلم
سلمان الأنصاري