رمتني بالخيانة …
لأني أبصرت عيون في الطريق !
فكان ردي عليها :
.
.
.
ما لخيانةُ … وأنتِ …
طرفُ ردائكِ … يحكي
عن عبثٍ … رائحته منكِ تفوح !
ما لخيانةُ … وبقايا قبلةً …
على صدرك الثائر تنوح !
ما لخيانةُ … وإحدى عينيك
مازالت بلا وعيٍ أو روح !
.
.
.
أتسألينني عن الخيانة
وجميع حالاتكُ تحكي …
فشفتاكِ المنهكةُ … ترددها
وبلا معنى … آهاتك تجيب !
وجسدكِ … المتهالك …
هامدٌ … فسُم الخيانة حتما
هو عاشقٌ أو حبيب !
.
.
لا … ترتمي الآن بين أحضاني
أنسيت أنكِ آنستِ حضن الغريب !
ومرت عقارب الساعة دونكما
ولكن الموقف كان رهيب !
أفقدكي وعيك … حتماً
.
.
.
ما الخيانة … إذاً ؟.
و أسأل كثيراً .. وتعبنا الأسئلة ! المجهول القادم من أقصى الشرق يربكنا .. ببطء يدمرنا .. يسلب جمال أيامنا و أوقاتنا .. يساعد اليأس بالنيل من أحلامنا .. بسرقة ابتساماتنا ، ولأننا نعيش كل هذا التضارب بالمشاعر نعود لنتساءل لما كل هذا التعب ! . ولأن قوة الخيال بداخلي ضاربه ومتمرده ، أحياناً أشعر بالمجهول وكأني أعرفه .. أشعر برغبة ما يريده مني ، فأظل أرمي بكل ما أملك من تعبيرات الرجاء , من ردة أفعال التمني ، من صرخات الاستغاثه في محيط مظلم ! . لأشعر أخيراً بالأحباط … فأعود مرتمياً على فراشي لأردد رُحماك ربي رُحماك ربي .
إعجابإعجاب