( مدخل )
حسدونا على حبنا …
فباتت أعينهم …
تلاحق حتى ظلنا
تنبش في الماضي والحاضر …
وأمور حياتنا …
فلن تجد سوى … الزهور
والقمر والطيور
وأحاديث عشقٍ … معقمة
.
.
وسجلٍ مغلق …!
أقفاله .. مُحكَمة …
فأقاموا عليه الحجج
وظلوا يعبثون به …
حتى … فتحوه
وعليها عرضوه ..
وأوقدوا بقلبها …. الغيرة
وحبنا … بأيديهم حصدوه
.
.
.
( نتيجة )
فافترقنا في سكون الليل
فأوقد الفراق بقلبنا … ألف نار …
وأصبح الليل … بركان ودمار …
ودموعٌ … حارقةٌ …
وبقايا ثمار …
فماتت الأزهار …
وجفت الأنهار …
واحترقت حديقتنا …
ولم يتبقى سوى …
جذوع الأشجار …
.
.
حتى طلع النهار …
هرع الناس من حولنا …
ودنسوا بحديثهم … حبنا
حتى ظل الحديقة !
لم يعد ملكنا …
فأصبحت قلوبنا مهجورة !
وصرير رياحٍ … عاتية
مؤلمةٌ .. ذكرياتها
ومؤلمٌ … ذاك الفراق
.
.
( مخرج )
ومرت السنين ..
وبين الموت والحياة … ذاك الحنين
والتقينا … على باب الحديقة
وتلاقت أعيننا
فأمطرت السماء …
وكأنها تبكي ..
واضمحلت النجوم وكأنها تهذي ..
وسَلم علينا القمر …
فلم نرد له السلام !
أخذت أَدُورُ في الحديقة …
أبحث عن الدليل والحقيقة ..
حتى وجدت من بين التراب
زهرة … بقيت وحيدة !
ومن حولها … الأرض أشواك
وكأن الزهور ماتت في عراك
فاقتطفتها …
وبين أيدي حبيبتي … وضعتها …
.
.
( همسة )
وبعثت إليها رسالةً …
( اعتني بها جيداً …. )
.
.
.
ولم أعد …
فقد قضى الشوك على معظمي
بقلمي
سلمان الأنصاري
4/7/1431 هـ