عام ألفين وإحدى عشر …
قد أصيب فيه الناس بالغرور والتمرد
فأخذ يهوي بنا إلى قاعٍ … مجهول
ونحو واجهةٍ … مُعقدة
طرقها مموجة ….
وجوانبها .. محطمة
وليس بها إرشادات ..!
ولا إشاراتٍ كالمرور …
عام ألفين وإحدى عشر …
الليل به أصبح كالنور …
والماء … أختلط مع الهواء
ومحيت … بلادٌ .. ودفن عباد
والبشر أرخص ما كان …
وعبثٌ بالميزان …
وجور حكام ..
فتبدلت الأحوال … وارتبكت الموازين
فبات القتل … عمدا … حلال !
والعفو … ذنب وجريمة
والسكوت عن الخطأ .. رمزاً للاعتدال !
عام ألفين وإحدى عشر …
أُزهقت أرواحٌ .. وما تزال
شٌرد الأطفال … وقُتل الغزال !
براءةً … اغتيلت
أمام عدساتٍ … وإعلام
وفتياتٍ … اغتصبت
على مرأى شعبٍ حيران
تحت راية البغاء !
تحت السلام والأمان
تحت همجيةٍ … خائبة
والأكثر منها … كان
عام ألفين وإحدى عشر …
أرفع تحيةً … لكل الشجعان
لكل من ضحى بروحه ..
أمام … خائنٍ .. جبان
لكل من وضع … نفسه
على خشبة الإعدام ..
لكل من وصى وصيةً …
وودع قلب أمه … بأمان
عام ألفين وإحدى عشر …
أوجه تحياتي … لكل صاحب مقام
لكم من يفهم عباراتي …
وكل من به لا يستهان ..
لكل من قسى عليه .. هذا العام
عام ألفين وإحدى عشر …
قدرٌ من الله يأتينا
ومحنةٌ … تحوينا
وبلاء … وصبرٌ
وعزاء …
.
.
.
.
بقلم
سلمان الأنصاري