كل منا .. يعلم بأن المظاهرات ..
حينما تقوم .. فإنها تطالب بشئ أو بأكثر من شئ
تطالب بحقٍ من الحقوق ضائع … أو شئٍ منتهك …
ولكن المظاهرات التي أعنيها هنا …
هي مظاهرات ضد الهوى …
ضد العصيان … ضد المعاصي …
نحتاج لمثل هذه المظاهرات … في داخلنا
قبل أن نلوم غيرنا … بالتقصير !
قبل أن نلوم غيرنا … بالظلم
فالنبدأ بداخلنا أولاً
.
.
.
ولتخرج المظاهرات من الأيادي .. والأرجل
واللسان والعين وكل عضو وخلية ..
تخرج .. وتعاتب القلب الذي هوى
الذي أمر … بالنظر وإطلاق البصر
القلب الذي يأمرنا أن نبطش أو نلحق الأذى بالآخرين
القلب الذي … يلهينا عن الصلاة … في وقتها
القلب .. الذي … يخون الأمانة
القلب .. الذي .. يظلم الآخرين … ويتمادى
فليقف الآن … اللسان ويعترف
بما اقترف … من فاحشٍ بالكلام
ويقول .. ياربي .. أني قد تبت عن ذنبي
فاغفر لي …
ويبقى في مظاهرته …
ويهتف .. بالاستغفار .. وقول الأذكار …
ويكون … لساناً ذاكراً ..
وهكذا … باقي الأعضاء ..
تعترف بالخطأ …
وتقر بما مر من زمنٍ …
تتبع فيه الشهوات …
وترتكب فيه المنكرات ..
وحينها …
سيتوجب على القلب أن يتوب …
ويتغير حاله …
ويصبح قلباً خاشعا ..
ومن ثم لن نجد …
مجالا للتقصير او الظلم
فسيكون للجميع قلوباً حية
تخشى من الظلم
وستكون المحبة هي طريقها
والتعاون … هو منهاجها
نحو حياةِ .. هانئة … وسعيدة
.
.
.
.مع تمنياتي للجميع بالسعادة
.
.
.
بقلم
سلمان الأنصاري