ربما … قد يخلق الكون فلسفةً …
تتحدى كل الأزمان …
ولكن ربي قد خلق لي عقلاً ..
أتحدى به الصعاب في كل مكان ..
أغامر .. وأتعلم
ومن خطئي أستفيد
وأعاود النهوض من جديد …
وأبقى شامخا ..
كما أنا .. كما السحاب …
كما البركان ..
والشهاب القادم من بعيد
قد أتاحت لي السماء ظلاً ..
والأرض موطناً .. مجيد
وقد أعطاني القمر حباً …
في أعماقي ينمو ويزيد …
وشمس الصباح … تبني
بداخلي الأمل والمجد العريق …
تبني لبناتٍ لاتهوي …
ولا تتزلزل كالجليد ..
أعطاني ربي علما .. وفيراً ..
أجادل به كل أحمقٍ بليد …
إن الكون له سرٌ ..
وفي باطن الأرض حريق …
نارٌ تكوي … كالهوى ..
ورفاتُ موتى وصراخ .. شديد
كل الناس تعوي .. كالصدى
وإن كان الصدى … لا يليق
وكل الوحوش لا تقتل جوعا
وإنما تستلذ بالبكاء والصريخ
كفاك ياقلبُ … حزناً ..
فهذه فلسفة الكون .. الجديد
فلسفة عالمٍ …
الشقي فيه لا يرى السعيد
لا يجاوره برهةً ..
وإن كان الحال من بعضه
في الماضي البعيد
.
.
.
بقلمي
سلمان الأنصاري